همسة من قلب محب لك انتي اختي

هـمســــة مـن قــلب محــب لك أنــــتِ أختـــي .................................................. .........................
"خاطرة من القلب إلى القلب ....صراع عميق يدور في نفسي بين قلبي وعقلي ...عقل يرفض ..وقلب يريد ..استمر ذلك الصراع طويلا ...ولم يعطي نتائجه ... وحين جزمت أن اتخذ قراراً بأن أحمل حقائبي واتجه إلى هناك ..فجأة دق قلبي مجدداً بأنه لا يريد الرحيل ...ويستمر الصراع ... ولا يزال القرار صعباً حتى الآن ....إلى متى لا أعرف !عجيبة تلك النفس البشرية كم تمتلئ بالتناقضات ...تارة يريده وتارة يرفضه ... لم أعــد أفهم نفسي أبــــــداً..!!!أرهقتني حتى أصبحت غير قادرة على التفكير ..والإستمرار في الحياة ...صراع دار في نفس كل فتاة على وجه الأرض ...ليس بالحرام ولكنه في حدود الشرع ..لأن من فطرة الإنسان أن يبحث عن إنسان أخـــر يشاطره نفسه وروحه ... ولكن يا أختي ....الحب قد يأتي وقد يذهب ... وهذا يعني أن لاتتوقف حياتك عن المسير لمجرد أن فقــدتي شخصاً أو تعرضتي لخيانة ما ...أن يتوقف انتاجك وعطاؤك وفكرك ...وتتصلبين في مكانك... أما لتبكي على ما سبق من الأيام ...أو تنتظري شخصاً آخر لتكرري معه ما حصل في السابق ....الحياة لن تتوقف ...فأنتِ مسؤولة عن يومك وشبابك ....يقول احدهم ..لا تبحثي عن الحب .. فالريح "تأتي من حيث يشاء الله وتذهب إلى حيث يشاء " .. ومهما حاولنا التنبؤ باتجاهها فقد تتغيرهــذا هــو سر الحب ..أختي ..."أما علموا أن الله قــد قــدر لقلبك الذي بين جنبيك أن ينبض بالحب تجاه الشخص المناسب قبل وجودك... فلو مهما حاولتِ ... لن تحبي و ترتبطي الا بمن قدر الله لك ..و ما أحلاه من قــدر ..ذلك الذي يختاره الله لك ... ليأخذ بأحلامك وطموحاتك نحــو الممكن و اللامستحيل ... "فذلك هو الحب.إذن مهما أرهقتي نفسك واتعبتي روحك ..فلن تأخذي الا ما كتب الله لك ...وما دامت النفوس والأرواح خيرة فبإذن الله ستجـد روحاً مثلها تأنس بها وتشاطرها... وكما يقول الرائع د.مصطفى محمود في هـذا السياق ..و لو سألتم.. أهـو موجود ذلك الحب.. و كيف نعثر عليه؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر.. و هو ثمرة توفيق إلهي و ليس ثمرة اجتهاد شخصيو هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر ونفوس متآلفة متراحمة بالفطرةو شرط حدوثه أن تكون النفوس خيرة أصلاً جميلة أصلاًو الجمال النفسي والخير هو المشكاة التي يخرج منها هــذا الحبو إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطي فهي أصلاً فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه... إذن الشرط هو أن تكون النفوس خيرة ومقصدها شريف ... أما ما نراه اليوم على الفيس بوك أو المنتديات من كلمات وخواطر .. لخيانة شاب لفتاة أو العكس ..وغيره من الأغاني المدمرة لنفسية الإنسان من حـزن وكـآبة ...!! وتصبح الفتاه معلقة بأوهام وتنتظر من ينقذها مما هي فيه ..وتصبح عاجزة عن التفكير وتقدم فكرها وكيانها ...!! فلماذا ذلك كله ...!!!!لو كان حباً طاهراً عفيفاً نقياً .. ولو كان هذا الحب مقصده شريف وهــو الزواج لما حصل ذلك ...يقول الغزالي رحمه الله ..منطلق الحب الشريف يعطي الوفاء والولاء ما لا تعرفه القوانين التجارية والمبادلات النقدية ..!! لكني أرى خللاً بين نظرة الشباب والفتيات إلى الحب والزواج ..فكأن الحب شيْ لا علاقــــة له بالزواج ...حيث يقضي العاشقيين وقتهما في فـــرح وسرور ..ثم يذهب كل منهم في طريق حيث, إنها /انه, يحب لا لقصد الزواج وانما للعيش في ذلك القفص الذهبي وهو الحب ... لا أعرف من أين أتت هذه الأفكار كلها أفكار دخلت علينا من الغرب ..والآن من قنواتنــا العربية للأســف عن طريق الشاشه الصغير ...لذلك لا توفـق عــلاقـــات الحــب في الغالب ..إذن يا أختي ...أنا لا ألقي اللوم عليك بشئ ...ولكنها همسة من قلب محب لك .. يجب أن تنظري حولك وتصحيحي مفاهيمك واعتقادتك ونيتك ايضاً.. ....الحب للزواج ...لا للتسلية وتقليد المسلسلات والأفلام الماجنة ...ثم تفيق الفتاة على صدمة عاطفية لا تتخلص منها...وإذا تزوجت يوماً ما ..تتزوج لأنها فتاة والحياة تتطلب أن تتزوج ..أمـا هي ففي قرارة نفسها لا تجـد للحب وجــود في بيت الزوجية ...!!!مما ينتج المشاكل والكثير من حالات الطلاق وهـــذا كله ينتج جيلاً فاسداً لا يفقه شيئاً ...فلما لا تجددي نيتك بأنك لن تحبي غير زوجك ..فما أجمل بيت يقام أساسه على الحــب والمودة ...انظري ما أجمل هذه المقولة ..ما أجمل أن تكون المسلمة صفحة بيضاء ناصعة ينقش عليها زوجها ملامح الحبٌ الأوّلمع الأسف أصبح هم كل فتاة أن تبحث عن الحب ..لا عن الزواج ..وكأن المصطلحان لا علاقة لهما ببعض .... بالحب الشريف الطاهر النقي الذي يكون مقصده الزواج ...نبني جيلاً صاعداً مبدعاً صاحب رسالة... الزواج ليس عشق ذكر مفاتن أنثى ! إنه إقامة بيت على السكينة النفسية والأداب الإجتماعية في إطـار محكم من الإيمان بالله.. والعيش وفق هدايته والعمل على اعلاء كلمته وابلاغ رسالته ...واخــــــيراً ...أختي ...إن كنتِ على علاقة غير شرعية (أي أن تتكلمي معه أو تجلسي معه )بدون وجــه شرعي وكنتِ تحبينه ...ولم يلتزم بخطبتك ..فأقول لك...كما قال رسولنا الكريم.. (من ترك شيئاً لله -أي طلباً لرضا الله-عوضه الله خيراً منه ) وواصلي على الدعاء ...بقولك اللهم أجعل لي في ما أحب نصيب ... وكثيرا ما ارتبط الحب بالألم والحزن ..مع أن الحب في معناه السكينة والرحمة والألفة والمحبة والسعادة . ... ولكن يرتبط بالحزن لأنه في الغالب لا يقوم على علاقة طاهرة ...فخذي حذرك أختي ....وابشري بالخير ..ولكن اجعلي نيتك صادقه وشريفة ...وستجدين فارس أحلامك في بيت إسلامي طاهر عفيف... فأنتِ كاللؤلؤة المصونة .. فكوني على ثقه بالتوفيق من الله ...فتقبلي كلماتي من محبــة للجميــع ...ودعائي لي ولكن بالتوفيق بإذن الله

جزاك الله خيراً وبارك الله فيك وجعله فى موازين حسناتك ويشرفنى أنى اوا من يرد عليكى

جزاك الله خيراً وبارك الله فيك